صحة وسعادة

أطلقت حكومة أونتاريو -وهي المقاطعة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في كندا- في العام 2017 مشروعًا رائدًا لتقديم الدخل الأساسي الشامل للأفراد لمدة ثلاثة أعوام. وقدمت الحكومة في إطار هذا البرنامج أموالًا كافية لتغطية الاحتياجات الأساسية لأكثر من 4000 شخص. وأظهرت البيانات أن هذا البرنامج حقق نجاحًا هائلًا بتأثيره الإيجابي على صحة المواطنين واستقرارهم.

وقال واين لوشوك، أستاذ الاقتصاد بجامعة ماك ماستر، وهو أحد المساهمين في نتائج البحث، لـقناة سي بي سي «استمر المستفيدون ببذل الجهد والعمل. وأوضح أن «كثيرًا من أولئك الذين واصلوا العمل بجوار المنحة استطاعوا فعليًا الانتقال إلى وظائف أفضل، وظائف ذات أجور أعلى مقابل كل ساعة عمل، وفي ظروف عمل أفضل من السابق بشكل عام، وشعروا أنهم أكثر أمانًا.»

آثار طيبة

ووفقًا لتقرير جديد صادر عن الباحثين العاملين في المشروع، شعر المشاركون بالسعادة وتحسنت صحتهم للأفضل. وسجلوا أن المشروع «كان له أثر طيب وملحوظ على مراجعة الخدمات الصحية،« إذ  انخفض معدل زيارة المستفيدين للأطباء وكذلك حاجة البعض منهم للذهاب إلى غرفة الطوارئ بشكل متكرر. وصرح أكثر من 50% أنهم أصبحوا يستخدمون كميات أقل من التبغ.

وقالت امرأة تبلغ من العمر37 عامًا «عندما يكون لدي هدف أتمكن من وضع الخطط المستقبلية، والموارد المالية الإضافية سمحت لي بذلك، ويعزز هذا الدعم الشعور بالأمان واستقرار الصحة العقلية والنفسية.»

أحلام ضائعة

ثم تخلت الحكومة الكندية عن البرنامج الذي تكلف 150 مليون دولار بالكامل! وقال متحدث باسم الحكومة »إن مشروع هذا البحث شمل 4000  فرد فقط ولم يكن حلًا مناسبًا لمقاطعة يعيش فيها قرابة مليوني شخص في حالة فقر» وأضاف «نحن نركز على إيجاد حلول عملية ومستدامة في أونتاريو.»