Fintec - التكنولوجيا المالية

تقرير ماجنيت: قطاع التقنية المالية يحقق نموًا غير مسبوق في العالم العربي في 2019

أسواق واعدة

خلال العام 2019، واصل قطاع التقنية المالية تربعه على صدارة القطاعات الأخرى من حيث عدد الصفقات في العالم العربي.

وفي هذا الإطار؛ أصدرت شركة ماجنيت (MAGNiTT) منصة بيانات الشركات الناشئة في العالم العربي، مطلع العام 2020، تقريرها الأساسي عن المشاريع الناشئة في العالم العربي لعام 2019؛ وجاء فيه أن قطاع التقنية المالية عاود تربعه على صدارة القطاعات في 2019، عقب التحول من التجارة الإلكترونية إلى التقنية المالية في 2018، ليستحوذ على 13% من جميع الصفقات.

وقال فيليب بحوشي، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، في بيان تلقى مرصد المستقبل نسخة منه «نظرًا للتطور السريع الذي تشهده منظومة المشاريع الناشئة، نرى أن توفر بيانات دقيقة وشاملة سيقود القرارات التي تحدد مستقبل التقنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. فقطاع التقنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا آخذ بالصعود.»

واستثمرت 212 مؤسسة في شركات ومشاريع ناشئة في العالم العربي في العام 2019، ما يعكس تزايد إقبال المستثمرين على شركات التقنية الناشئة في العالم العربي مع استمرار المنظومة في النضوج.

وذكر البيان إن متوسط قيمة جميع الصفقات ارتفع بنسبة 7% في العالم 2019، وسط بروز مستثمرين غير تقليديين في قطاع التقنية؛ مثل الشركات الكبيرة وشركات الأسهم الخاصة والمكاتب العائلية ومديري الأصول، الذين ارتفع عددهم بنسبة 39% عن العام 2018.

ومع ذلك، استحوذ قطاع النقل والمواصلات على أعلى نسبة تمويل مقارنة بأي قطاع آخر بنسبة 19%، إذ جمعت شركات نقل ناشئة تمويلات كبيرة؛ مثل شركة سويفل المصرية التي جمعت 42 مليون دولار، وشركة توكير دبي التي جمعت 23 مليون دولار.

عام قياسي

وأشار البيان إلى أن 2019، كان عامًا قياسيًا في مختلف المؤشرات الأساسية؛ وشمل ذلك عدد الاستثمارات وعدد صفقات التخارج وإجمالي عدد المستثمرين في الشركات الناشئة في المنطقة؛ وقال بحوشي إن «هذه الأرقام القياسية تشير إلى منظومة آخذة بالنضج. فبوصول صفقات التخارج إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، ومنها أول صفقة يونيكورن (الشركات الصاعدة التي يتخطى رأسمالها مليار دولار) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بات مؤسسو الشركات والمستثمرين والحكومات في المنطقة يقطفون ثمرة جهودهم في عالم الاستثمار الجريء.»

وكشفت ماجنيت أن عدد الاستثمارات في الشركات الناشئة في العالم العربي ارتفع بنسبة 31% في 2019 مقارنة بالعام 2018، إذ شهد العام 2019 تسجيل 564 استثمارًا في الشركات الناشئة في المنطقة، ما يدل على استمرار الإقبال على الشركات الناشئة. وبلغ إجمالي قيمة التمويلات المستثمرة في هذه الشركات 704 مليون دولار، بزيادة نسبتها 13% مقارنة بالعام 2018، باستثناء الصفقات الضخمة السابقة في شركة سوق دوت كوم الإماراتية للإلكترونيات، وشركة كريملخدمات التوصيل (ومقرها دبي.)

وشهدت جمهورية مصر العربية -نظرًا لضخامة سوقها- زيادة في عدد الاستثمارات خلال الأعوام القليلة الماضية، لتتفوق في العام 2019 على جميع البلدان الأخرى وتحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الصفقات في المنطقة، لأول مرة مستحوذة على 25% من إجمالي الصفقات.

في حين حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة على هيمنتها، بوصفها أكبر متلقٍ لإجمالي التمويل، وصل إلى 60% بفضل الدعم الحكومي المستمر، والاهتمام بالاستثمارات الجريئة في الشركات، فضلًا عن تزايد إقبال المستثمرين على الشركات الناشئة في دولة الإمارات.

وبدأت منظومات أخرى في الظهور؛ مثل المملكة العربية السعودية، المنظومة الأسرع نموًا في العالم العربي، إذ تحتل الآن المرتبة الثالثة في عدد الصفقات وإجمالي التمويل؛ وفقًا للتقرير.

وعقب استحواذ شركة أوبر على شركة كريم عبر صفقة بلغت قيمتها 3.1 مليار دولار، كانت هذه الصفقة هي أول صفقة يونيكورن في العالم العربي؛ وقال ماغنوس أولسون، الشريك المؤسس ورئيس قسم المنتجات والتقنية في شركة كريم «نأمل أن تكون جهودنا مهدت الطريق لشركات ناشئة أخرى في مجال التقنية للتوجه نحو التوسع في منطقة الشرق الأوسط وأن يكون اتفاقنا مع أوبر بمثابة حافز لمزيد من الاستثمار في هذه المنظومة.»

وشهد العام 2019 زيادة في استثمارات المستثمرين من خارج المنطقة، إذ جاء 25% من جميع الكيانات المُستثمِرة في الشركات الناشئة في العالم العربي، من خارج المنطقة، لتسجل بذلك رقمًا قياسيًا جديدًا.

دعم حكومي

وكان للدعم الحكومي دور بارز وفي عالم الاستثمار الجريء، إذ أنشأت حكومات عربية عدة؛ منها حكومات السعودية والإمارات والبحرين، صناديق الصناديق؛ وقال علي أبو كميل، الاختصاصي الأول في شؤون القطاع الخاص في المنطقة في البنك الدولي إن «حكومات عدة في المنطقة تؤدي دورًا نشطًا في خلق منظومات عمل تدعم رواد الأعمال، ويشمل هذا الدعم برامج الدعم الفني والمالي وإصلاح السياسات، إذ يتضح أنه توجد علاقة مباشرة بين وجود بيئة ملائمة للاستثمار وزيادة نشاط ريادة الأعمال.»

Copyright 2023 Kantakji.com - Developed by Kantakji-tech