الشيخ محمود شيخ صبح رحمه الله
من مواليد مدينة حماة الثاني عشر من شهر حزيران 1942م الموافق السابع والعشرين من شهر جمادى الأولى 1361هــ، وهو من تلاميذ الشيخ العلامة محمد الحامد رحمه الله حيث كان ملازماً له في الثانوية ثم في المسجد وظل معه إلى وفاة الشيخ الحامد حيث أجازه الشيخ رحمه الله في الفقه الحنفي، وكان قد تخصص في العلوم الشرعية حيث تخرج في كلية الشريعة ، وأخذ الشيخ إجازة في التربية والسلوك من الشيخ عبد الرحمن الشاغوري، والشيخ بشير كرمان والشيخ محمد هشام البرهاني رحمهم الله، كما عمل مدرساً للتربية الإسلامية في حماة ثم انتقل للإمارات فترة من الزمن ليعود بعدها لمدينة حماة ويتابع شؤون الكثير من طلبة العلم في مدينة حماة، وذلك بعد أن رأى في الرؤيا شيخه الشيخ محمد الحامد قد أجلسه مكانه، فعاد لمدينة حماة وتابع شؤون العديد من طلاب العلم في حماة ودمشق، للشيخ مجموعة واسعة من القصائد الشعرية منها ما جاء في رثاء زوجته الذي كان مثلاً فريداً في ذكرها والوفاء لها، حيث لم نجلس إليه في مجلس إلا وذكر محامدها وحسن ختامها، وهو ما يذكرنا بوفاء سيّد الأنبياء سيّدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها ما جاء في رثاء عددا من الشيوخ كالشيخ محمود عثمان آغا والشيخ محمد أديب كلكل، وسواها كثير وكثير…
كان الشيخ رحمه مثالاً في الهمة العالية والصبر والمواظبة على القراءة والعلم
توفي مساء يوم الجمعة وبعد مغيب شمسها بقليل في السادس والعشرين من شهر نيسان 2024م السابع عشر من شهر شوال لعام 1445هـ عن أربع وثمانين عاماً وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض رحمه الله وأسكنه فسيح جناته..
كتبها عامر جلعوط