حُسن المقال فيما جاء في الأبدال
ما أكثـر ما أخبر العلماء الربانيون في كتبهم عن وجود ثلّة من المتقين يقال لهم الأبدال، وكم سمعنا وقرأنا عن وجود هؤلاء الصالحين بمسمى الأبدال على العموم، أو أبدال الشام على الخصوص، ولكن سمَاعنا واطّلاعنا على أحوال هؤلاء السَّادة أو وجودهم يبقى منقوصًا وضعيفًا حتى ندفع له شهادة الصدق من الأدلة الشرعية الصحيحة بألفاظها أو بتلاقي معانيها مع قول العلماء حول ذلك، وإن الله تعالى سيسألنا يوم القيامة عمّا نقول ونتكلم، لذا فقد وجدت من الواجب الشرعي أن أكشفَ بالبحث العلمـي عن حقيقة هذا الاصطلاح وما يتفرّع عنه من أحوال وسلوك وصفات وأخلاق وطريق نقيّ منير لنمشي به، وهذا ما تحكي عنه هذه الرسالة.
Loading…