الفطرة تنادي..الأغنياء يطلبون فرض الضرائب عليهم.. وهذا ما شرّعه الإسلام؛ فالضرائب محرمة كما الربا محرم..
“افرضوا علينا ضرائب”.. أثرياء في العالم يطالبون بتقليل الفجوة مع الفقراء
وأوضح الخطاب أن “ضريبة الثروة” على من تزيد ثرواتهم على 5 ملايين دولار، يمكن أن تجمع ما يصل إلى 2.52 تريليون دولار.
طالب أكثر من 100 شخص من أغنى أغنياء العالم الأربعاء، الحكومات بـ”فرض ضرائب علينا الآن”، للمساهمة في دفع تكاليف تداعيات وباء كورونا، وتقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
وقالت المجموعة المكونة من 102 شخصاً من المليارديرات وأصحاب الملايين، من بينهم آبيجيل وريثة ديزني، إن النظام الضربيي الحالي “منحاز للأغنياء”، ويجب إصلاحه كي يكون أكثر إنصافاً للأشخاص الذين يعملون بجدية.
جاء ذلك في خطاب مفتوح نُشر الأربعاء، وفق صحيفة “الغارديان”، قالوا فيه: “بصفتنا مليونيرات، نقول إن النظام الضريبي الحالي ليس منصفاً”.
وتابع الخطاب: “بينما كان العالم يمرّ بقدر هائل من المعاناة خلال العامين الماضيين، كان معظمنا يزداد ثراءً خلال الوباء، وفي المقابل لا ندفع أموالاً تُذكر في الضرائب”.
ودعا أغنى أغنياء العالم، الذين وصفوا أنفسهم في الخطاب بأنهم “أصحاب الملايين الوطنيون”، إلى فرض “ضرائب ثروة دائمة على الأغنياء للحد من الفجوة الهائلة بينهم وبين الفقراء، وزيادة الإيرادات وتحقيق تنمية مستدامة في الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية”.
وجاء في الخطاب الذي نُشر فيما يلتقي قادة العالم في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي: “استعادة الثقة تبدأ بفرض ضرائب على الأغنياء، على جميع دول العالم أن تطالب الأغنياء بدفع نصيبهم بما يحقق العدل والمساواة، يجب فرض ضرائب علينا الآن”.
وأوضح الخطاب أن “ضريبة الثروة” على من تزيد ثرواتهم على 5 ملايين دولار، يمكن أن تجمع ما يصل إلى 2.52 تريليون دولار.
وذلك المبلغ سيكون كافياً تماماً “لانتشال 2.3 مليار شخص حول العالم من الفقر، وإنتاج ما يكفي من اللقاحات لجميع البلدان، وتوفير الرعاية الصحية الشاملة لجميع مواطني البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل”.
واقترح الأغنياء فرض ضريبة بنسبة 2 بالمئة على من يملكون أكثر من 5 ملايين دولار، و3 بالمئة لمن تتجاوز ثرواتهم 50 مليون دولار، و5 بالمئة لأصحاب المليارات.
وذكر الخطاب أن تلك النسبة ستكون كافية مثلاً لدفع رسوم الرعاية الصحية والاجتماعية مرتين كل عام، ودفع رواتب 50 ألف موظف جديد في القطاع الصحي، ودفع مقابل الزيادة الدائمة للائتمان الشامل، بالإضافة إلى بناء 35 ألف منزل في بريطانيا، والمساعدة على مكافحة أزمة المناخ.
من جانبها أوضحت جيني ريكس، الناشطة في تحالف مكافحة عدم المساواة، أن “الحقيقة المجنونة هي أنه في الوقت الذي يواجه فيه المليارات صراعاً يومياً للبقاء على قيد الحياة خلال الوباء، تتزايد ثروات الأغنياء وتخرج عن السيطرة، هذا لا يمكن أن يكون صحيحاً أو عادلاً”.
وتابعت: “لقد أظهر لنا دافوس (المنتدى الاقتصادي) آلاف المرات، أن النخب الاقتصادية في العالم لن تنهي فيروس عدم المساواة ولا ترغب في ذلك، لقد ساهمت في وجوده، بل وبنت ثرواتها على أساسه”.