بيل غيتس: العملات الرقمية تعزز وتمكن الفقراء في العالم
• آخر تحديث: 26/07/2019
الملياردير بيل غيتس يشاهد مباراة ضمن بطولة أميركا المفتوحة للتنس. آب/2017 – حقوق النشر أ ف ب
قال الملياردير بيل جيتس إن العملات الرقمية بإمكانها محاربة ظاهرة الفقر. وأضاف غيتس “يفتقر أكثر من 2.5 مليار شخص على الصعيد العالمي الخدمات المالية ما يحد من قدرتهم على الحصول على الرعاية الصحية والغذاء ودفع تكاليف التعليم”..
غالبًا ما يتم وصف جميع العملات الرقمية ببدعة الثراء السريع، لكن بيل غيتس يقول عكس ذلك ويؤكد أن العملات الرقمية لديها القدرة على تغيير حياة أكثر الناس فقرا في العالم.
وظهر مؤسس شركة ميكروسوفت في فيديو لمنتدى حول العملة الرقمية، حيث قال إن 2.5 مليار شخص حول العالم يفتقرون إلى الخدمات المالية، مما يزيد من فقرهم وتهميشهم ويمنعهم من تنمية قدراتهم.
وأضاف بدوره أن مسالة توسيع إمكانية الوصول إلى التمويل الرقمي يجب أن يكون من الأولويات الإنسانية العالمية.
وقال غيتس” إذا كنا نبني نظامًا ماليًا من لا شيء اليوم، فسنقوم بذلك على منصة رقمية”.
وأكد أن الرقمية يمكن أن تخفض تكلفة مجموعة من المعاملات بنسبة تصل إلى 90 ٪، ما يساعد على الانتشار الشبه العالمي للمنتجات والخدمات المالية المبتكرة”.
وقال غيتس أيضا “لسوء الحظ، ليس لدينا الإمكانية اللازمة للبدء من نقطة الصفر، لكن لدينا الحكمة لإدارة انتقال آمن من النظام الحالي، لذلك علينا ألا نظهر فقط الرؤية للتخطيط لمستقبل رقمي أفضل.
ومن جانبه قارن غيتس إمكانية الوصول المالي الشامل إلى اللقاحات والمحاصيل عالية المردودية، والتي ساعدت ملايين الأشخاص حول العالم.
لماذا يشارك المواطنون العالميون في الخدمات المالية؟
الاشتراك في الخدمات المالية يمكن أن يسمح للناس ببناء الائتمان، وحصد المدخرات، والحصول على القروض لتوسيع عملياتهم التجارية، وشراء التأمين للحماية من فقدان المحاصيل.
كما أظهرت الأبحاث أن الحصول على حساب مصرفي يعمل على تحسين القدرة المعيشية للأسر، مما يؤمن لهم الدفع مقابل التعليم والرعاية الصحية والغذاء وغير ذلك.
علاوة على ذلك، يمكن أن يسمح الاندماج في الأنظمة المالية الرسمية للناس بالحصول على خدمات حكومية أفضل.
يقوم هذا التطبيق على مفهوم إفريقي قديم، يساعد في انتشال الأسر من الفقر.
يقول غيتس:”إنهم محاصرون في اقتصاد نقدي غير فعال يحرمهم من الفرص لتأمين أنفسهم ضد الاستثمار والتخلص من الفقر”.
عمل غيتس، خلال العقود الماضية على محاربة ظاهرة التهميش والفقر في العالم من خلال مؤسسة “بيل وميليندا غيتس” وفي هذا الخصوص أنفقت المنظمة 40 مليار دولار على قضايا من بينها” الملاريا “، كما عملت على توسيع تعليم الفتيات وتحسين نوعية مياه الشرب.
تلوث الأرض على نطاق واسع.
وقال غيتس” إن تحويل الاقتصاد الأساسي للأنظمة المالية من خلال العملة الرقمية، سيعمل بدوره على مساعدة أولئك الناس الذين يعيشون في فقر تام، كما أنه سيدعم مجموعة من الأنشطة الإنمائية الأخرى، بما في ذلك الصحة والزراعة “.
وفي السياق نفسه أضاف غيتس” أعتقد أن هنالك أولويتين في المستقبل القريب”، أولاً، دفع تغييرات السياسة للتأكد من أن الفقراء يمكنهم أن ينخرطوا في هذا المستوى، وثانياً نحن بحاجة إلى نظام قياس يندمج حول منظومة جذب الناس، ليس فقط للحصول على الحسابات، ولكن الاستفادة أيضا من النشاط المالي”.